الثورة الديمقراطية
05 ژوئن 2014 پنج ش
الإطاحة بنظام بشارالأسدلا تكفي لبناء سوريا ديمقراطية، بل هناك حاجة ماسة إلى تطبيق نظام ديمقراطي
آلدار خليل
ان المشهد الحالي لواقع الشرق الاوسط يعبر في حقيقته عن الصورة التاريخية الحية لهذه الجغرافيا التي كانت المهد للحضارة الانسانية ومنبع الثقافات التي انتشرت في جميع اصقاع العالم وعلى راسها اوروبا. ولكن بالرغم من ذلك فان منطقتنا مرت بمراحل عصيبة في القرون المنصرمة جعلتها تعاني من عقم وانسداد الطريق امام تحقيق الانفتاح والنهضة مثلما حدث في أوروبا والعديد من الدول الأخرى. عان الشرق الاوسط من الدوغمائية والانحصار والانكماش، لذا وبدلا من ان تكون اساسا في تطوير الديمقراطية وتحقيق حياة حرة اعتمادا على تقاليدها وميراثها التاريخي، لكنها تراجعت الى درجة التغريب عن حقيقتها لتعاني من تراجيديات ومآسي تتناقض مع حقيقتها التاريخية وخاصة في القرون الاخيرة التي استطاعت اوروبا ان تحقق النهضة والتنوير والاقدام على بعض التغييرات من قبيل فصل الدولة عن الدين واحراز تطورات فكرية هامة.ومع نهاية الحرب العالمية الثانية توغل النظام الراسمالي بقيادة اعظم دولها فرنسا وبريطانيا في الشرق الاوسط بنموذج نظام الدولة القومية التي تعتبر العمود الاساس في استمرارية الحداثة الراسمالية والمنبع لتحقيق وضمان مصالحها في المنطقة. لذا فان تجزئة المنطقة الى دول وحتى دويلات سهلت من عملية توغل النظام الراسمالي الى المجتمع في الشرق الاوسط باسم التطور والتقدم كما يبدو في مفهوم الاستشراقية. وعندما انسحب الاستعمار التقليدي من المنطقة ترك اثار حوافر ذهنيته في جميع الميادين السياسية والاخلاقية والاجتماعية والثقافية. مع العلم أن تلك النماذج والموديلات كانت لا تتوافق مع حقيقة المنطقة وتاريخها وحضارتها، لذا نستطيع التأكيد بأن النماذج والإدارات والأنظمة التي كانت تحكم هذه البلاد وخصوصا في القرن الاخير والى راهننا لم تكن تُعبر عن حقيقة المنطقة، بل كانت انعكاس لموديل غربي مستورد. الى جانب تحكم الانظمة الدولتية التقليدية في الشرق الاوسط بمصير شعوبها ومجتمعاتها منذ عقود طويلة، لم تقف المجتمعات مكتوفة الايدي حيال ذلك، بل شهدنا على وعي فكري وثقافي وديمقراطي عبر الحركات الشعبية المتسفيضة في الشرق الاوسط للبحث عن بديل لانظمتها هذه، وترن اصوات اهل هذا الوعي في آذاننا علنا بعدما كانت مكبوحة الجماع في السابق، بالرغم من من جميع محاولاتها لم تكن منظمة ولكنها عبرت عن بداية البحث عن سبيل اخر لتحقيق حياة حرة ديمقراطية.فالحراك الجماهيري الذي بدأ من تونس ومازال مستمراً في سوريا اليوم، أفاد عن حقيقة تاريخية هامة وهي مهما بلغت الانظمة الديكتاتورية في طغمتها وبسط نفوذها على الشعوب ولكن سيظل الاخير يقاوم بقيمه الحضارية الديمقراطية ويتمرد ضد كل ما لا يمس بحقيقة هذه القيم. لذا نرى بان ارضية هذه الثورات تهيأت على خلفية اثار الحضارة الراسمالية المتمثلة في الدولة القومية الذي اكل عليه الدهر في عصرنا هذا، وهذا بالضبط ما اكدته الثورات في الشرق الاوسط بجميع بلدانه. طبعاً جاءت الأحداث التي داهمت المنطقة بدءاً من تونس وصولاً إلى سوريا اليوم، كانفجار احتقان وغضب المجتمعات، ولكن بقي الحراك الشعبي عرضة لمحاولات بعض القوى لتسخيرها في خدمة مصالحها وذلك لضعف شمولية تنظيمها وفقدانها لقيادة ايديولوجية قادرة على تسييرها بما يتوافق مع متطلبات المجتمعات في بناء نظام ديمقراطي تعددي وعظمة سيلان الانتفاضة الشعبية التي ازالت جميع سدود الانظمة. اي لم تستطيع الثورة ان تمثل سوية متطلبات المرحلة في تحقيق نظام حر بدل الديكتاتوريات القديمة، ولم تكتمل كثورة لانجاز بديل ووضع الحلول الجذرية المناسبة لحل قضايا المنطقة على كافة الاصعدة. وهذا يعني بدوره عدم تمثيل الحضارة الديمقراطية التي كان الشرق الاوسط المنبع الاساس لها تاريخيا، ولهذا فإن ما حدث كاد يشبه انقلابات جماهيرية ضد الانظمة الديكتاتورية ولكنها لم تترقى إلى مستوى ثورة فلسفية، فكرية، اقتصادية، سياسية، دبلوماسية، عسكرية، واجتماعية شاملة. لم تصل الى هذه المستوى رغم تغيير الحكام، ولكن ما تم انجازه اصبح اساسا في أيجاد سُبل لحياة ديمقراطية وتطوير المجتمع على اساس ادارة نفسه بنفسه، كون الادارت الحالية لا تولي اي اهتمام لكلمة المجتمع، فقط كان التغيير ضمن نطاق تغيير الحكام وليس نموذج الحكم.فهناك ممن تركوا البلاد او سجنوا او قتلوا، ولكن في المحصلة لن تنتهي القضايا بالحل النهائي واستمرت من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولم تشهد المنطقة تحولات تُمكنها من تحقيق تغييرات جذرية قادرة على الخلاص والتحرير من المشاكل العالقة منذ اعوام طويلة. بالرغم من وجود مكونات مجتمعية غنية ومتعددة ولكن الانظمة المتشكلة جديدا ايضا تحاول انعكاس صورة مجتمع بنمط احادي وتهميش المكونات الاخرى في بلدانها تحت ستار التغيير، وهذا هو السبب في استمرارية التمرد الشعبي في كل من مصر وتونس وليبيا والبلدان الاخرى.سميت جميع هذه الثورات بربيع الشعوب لأنها تعبير عن الراي والارادة الحرة، وبدأت بمرحلة نضال جذري من أجل التخلص من تلك الأنظمة الإستبدادية التي حكمتها بالظلم طويلا. وان استمرارية مشهد الانتفاضة في العديد من البلدان يدل على اصرار المجتمع في تحقيق اهدافه، ونتوقع ارتقاء هذا الكفاح الى انجاز ثورة شاملة بسبل ديمقراطية، حتى تكون المجتمعات هي الحاكمة والامرة الناهية في حل قضاياها بارادة ذاتية حرة. وإذا ما انجزت ثورة الشعوب التغييرات الجذرية هذه فهذا يدل على شموليتها والاقدام على تطورات على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية. وحينها يمكننا تسميتها بالثورة الديمقراطية الحرة. لهذا فما حصل في هذه البلدان لم يرتقي بعد إلى مستوى يمكننا تسميتها بالثورة، بل يمكننا تسميتها بحراكاً جماهيراياً وانقلابا على انظمة الحكم. ولكي نتمكن من تسميتها بالثورة، فهذا يحتاج الى نضال وتنظيم مكثف في المراحل القادمة، وهذا طبعاً ما تم إثباته على أرض الواقع هو ان اطاحة الشعوب بحكامها لا تكفي لتحقيق ثورة شاملة بل يعتبر اولى الخطوات صوب التغيير نحو بناء نظام بديل بمقدور المجتمع التعبير عن نفسه وادارة نفسه بنفسه. لان النهج الاداري في العديد من البلدان اكد على ان هذه البلدان غيرت الحكام ولم تغير نهج النظام بعد، ومازالت السلطة بيد النظام الدولتي تديرها شريحة معينة دعت الديمقراطية والحرية، ولكن وقعت هي الاخرى في مصيدة النظام الحاكم لتتبع سبيل سابقاتها. لان النهج الاداري الحاكم الان يفتح الطريق امام التسلط والاستبداد. وإذا ما استمر الوضع بهذا الشكل فربما يتكرر الوضع ثانية وهذا ما يبدو بوادره من العصيانات المستمرة في مصر وتونس وليبيا. في الحقيقة إذا ارادت الادارة الجديدة حل القضايا بشكل جذري فينبغي ان تعتمد على المجتمع وتأخذه الاساس في جميع خطواتها ولن تهمشه مثلما فعلت سابقاتها، حتى يستطيع المجتمع التعبير عن نفسه بحرية ولا يصبح آداة في خدمة القوى الخارجية المتسلطة على رقاب الشرق الاوسط باسم تطبيق مشروع الشرق الاوسط الكبير اعتمادا على نظام اسلامي مسيس معتدل. ان بناء نظام بديل يعني تهيأة الارضية لحل جميع القضايا العالقة حلا ديمقراطيا، وبهذا سينفتح المجال امام المجتمع لبناء مؤسساته وتنظيم مجالسه اي سيمثل ذاته بذاته. وقد عرف قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان عن هذا النظام باسم "الكونفدرالية الديمقراطية".كذلك هناك من اعتقدوا بتحقيق الديمقراطية من بعد سقوط بعض الحكام في الشرق الاوسط، ولكن لاحظنا بان الحكام الجدد لم يتمكنوا من تحقيقها لان الافكار والايديولوجيا التي تمثلها لا تعبر عن ديمقراطية حقيقية تستند على المجتمع ولا ياخذونها الاساس في جوهر ادارتهم. لذا بقيت الديمقراطية مجرد شعار ردده الكثيرون او حاولوا تطبيقها عبر اجراء بعض التعديلات الدستورية. الديمقراطية نظام لا يطبق بهكذا تعديلات بل ينبغي ان يكون المجتمع هو الاساس في سنه، وبالتالي يستطيع ان يحل قضاياه بالاعتماد عليها من دون ارغام او اجبار. الديمقراطية نمط نظام يدير المجتمع نفسه بنفسه ومنطلق من ذاته، ولابد من تطبيقها حتى نجعل الحياة المجتمعية التعددية هي الاساس لنا، وبدون تحقيق الديمقراطية لا يمكن ان يقوم المجتمع بحل قضاياه والتقدم على تحقيق حياة حرة كريمة. لا يمكن للمجتمع أن يعيش من دون تحقيق نظام ديمقراطي، وحتى لو ادعت الانظمة المتشكلة جديدا بانها ديمقراطية ولكن الواقع الملموس لا يفيد بأنها لا تمثل حقيقة المجتمعات ولا الديمقراطية الحقيقية. لذا نشاهد بان هذه الانظمة تتخبط ضمن مسارات سياسية مختلفة ولا تجيد حلاً ديمقراطياً يفيد عن المجتمع، كما نراه في مثال الاقباط في مصر. حتى وإن كانت الغالبية في مصر من اصول عربية وديانة اسلامية ولكن لا يحق لاي نظام تهميش الاخر مثلما يحدث الان للاقباط المنتسبين للديانة المسيحية والذين لهم تاريخ قديم في مصر، لانهم كشعب ايضا له حقوقه الدستورية وبحاجة الى افساح المجال بشكل اكبر امامه حتى يعبر فيها عن نفسه بحرية.كان هناك من يساعد اخوان المسلمين ويدعمهم في مصر للفوز بالحكم، وحتى نستطيع القول بانها القوة الحاكمة في مصر، ولكن مقابل ذلك تم تهميش دور الاقباط المسيحيين وحتى الفئات الاجتماعية الاخرى. بالطبع ان هذا تكرار لسيناريو سابق، ففي النظام السابق كانت فئة معينة هي الحاكمة في البلاد، اما المكونات الاخرى فكانت مهمشة، والان ايضا، يتحكم الاخوان المسلمين في الامور ويتم تهميش المكونات الاخرى وقمعهم دينياً وقومياً وفكرياً ثقافياً. لا توجد مساعي لهذا النظام في تطبيق الديمقراطية كضرور من ضروريات طابعه. ان تهميش الاخر مبدأ مناقض للديمقراطية تماماً، كون الاعتراف بالاخر من اهم مبادئها. وما سميناه بربيع الشعوب والذي بدأ بخطوات هامة صوب بناء نظام ديمقراطي بالنضال والكفاح ربما يدوم طويلا الى أن تصل الشعوب الى اهدافها بارادة حرة. لم تتوقف الثورة مع تغيير الحكام، وان التغيير الحاصل لا يفيد بتحقيق اهدافها، لانه وكما شاهدنا في مصر بان المنظور الاسلامي بات يتحكم بجميع امور البلاد والاقباط يعانون من حالة تدهور اكثر مما كانوا عليه في عهد حسني مبارك.والحال نفسه يسري في سوريا ايضا، فبعد اندلاع الانتفاضة في سوريا منذ اكثر من عامين، وقوى المعارضة وحتى القوى الدولية لا تريد التقرب منها كثورة، بل تسعى الى اجراء بعض التعديلات والتغييرات في نظام الحكم، الى جانب وجود صراع كبير على السلطة. اما الذي يميز سوريا عن البلدان العربية الاخرى هو قيادة الشعب الكردي لثورة ديمقراطية حقيقية والسعي الى بناء نظام اداري ذاتي بسبل ديمقراطية يكون الشعب هو الاساس فيه. بمقدور شعوب المنطقة اتخاذ هذا النظام نموذجا لها، حيث لا يمكن الاستخفاف او استصغار منجزات الشعب الكردي الذي حققه خلال مرحلة الثورة هذه. وحتى وصف الكثيرون بما يقوم به الشعب الكردي بالثورة الحقيقية، لانها لا تمثل ارادة الشعب الكردي فحسب، بل تمثل ارادة جميع الشعوب والاقوام والاديان والمذاهب الاخرى ايضا. ان الشعب الكردي في غرب كردستان لا يستهدف السلطة، بل يسعى الى تحقيق ديمقراطية يعبر المجتمع السوري عن تعددياته وغناه بحرية ومن دون سيطرة فئة طائفية او مذهبية او قوموية على الحكم. وما هرع بعض الاطراف فيها وراء السلطة إلا الوقوع في فخ النزعة الدولتية القوموية والتي بسببها اندلت الثورة في جميع ارجاء منطقتنا. وبالطبع أن الاحداث التي شهدناها والهجمات التي حدثت في الفترات المنصرمة تشير إلى ذلك ، وهذا يؤكد حقيقة إذا أردنا أن نقوم بثورة لا بد لنا أن نعي حقيقة المجتمع التاريخية بجميع مكوناته ونتخذ منه قوة في حل القضايا بذهنية ديمقراطية. ان اندلاع الثورة في عموم بلدان الشرق الاوسط لم يكن لاجل المناصب والسلطة بل على النقيض من ذلك، كانت للمطالبة بتحقيق الديمقراطية ومناهضة كافة النزعات التي كادت تقضي على مجتمعاتنا وجميع قيمه الحضارية الديمقراطية. وبالطبع هناك الكثير من القوى التي تحاول الفوز بالسلطة عبر تغيير الحاكم في سوريا وليس تغيير نمط النظام الحاكم مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا، اي ما تعيشه سوريا اليوم يشبه ما مر في هذه البلدان من هذه الناحية في العامين المنصرمين. اي ركزت هذه القوى على سقوط النظام ولكن من دون وضع نظام بديل قادر على تلبية متطلبات المجتمع في الحرية والديمقراطية في جدول اعمالها. وطبعا ركزنا منذ اليوم الأول من الثورة على الالتزام بحل جميع القضايا العالقة في سوريا بسبل ديمقراطية، وخاصة قضية الشعب الكردي، لانها من اهم القضايا العالقة في سوريا وهي قضية تاريخية. إن ارادت المكونات الموجودة في سوريا وقوى المعارضة بناء سوريا ديمقراطية حرة، لابد لها أن تعي بأن الاطاحة بنظام بشار الاسد لا تكفي لبناء سوريا ديمقراطية، بل هناك حاجة ماسة الى تطبيق نظام ديمقراطي يعبر فيه النسيج السوري بكل تعددياته عن نفسه بحرية، وفي هذا الشأن للشعب الكردي جهود جبارة في تحقيق نظام كهذا وذلك لحل القضية الكردية بسبل ديمقراطية وتحقيق سوريا ديمقراطية، لانه من دون حل القضية الكردية لا يمكن تحقيق سوريا ديمقراطية ايضا.
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42