كيف نجت نارين من الداعش
20 ژانوی 2015 سه شن
حب الحياة والاصرار على العيش الكريم هي التي تدفع الانسان الى المقاومة والخلاص
اعلام يبج
<<مع بزوغ الشمس على قريتي في الثالث من اب الماضي ،اتصل قريب لنا لاعلامنا باخبار مرعبة تقول : ان مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام (الداعش ) في طريقهم الينا >> كنت اتوقع يوما كاملا من المهمام المنزلية في تلاوزر ،وهي منطقة هادئة تطل على الجزء الغربي من سهل نينوى العراقي ، حيث اسكن مع عائلتي ، لكنني بدلا عن ذلك ، خرجت وعائلتي من منزلنا سريعا سيرا على الاقدام ، ولم ناخذ سوى ملابسنا وبعض الاشياء . بعد ساعة من المشي شمالا ، توقفنا لنشرب من بئر وسط الصحراء .وكانت خطتنا تقضي بالنزوح الى جبل سنجار ،لننضم الى الاف الايزيديين الذين فروا من منطقتنا، بعدما سمعنا الكثير من القصص عن وحشية الداعش وما قام به هذا التنظيم بمن هم بغير مسلم ، وكان كما ان الداعش يخير بمن هم من الاديان الاخرة بين اعتناق الاسلام او قتلهم . وفجاة وجدنا انفسنا محاصرين بعدد من الاليات ومسلحين يرتدون زي تنظيم الداعش . بعض الاشخاص كانوا يصرخون من شدة الخوف ، كنا خائفين على حياتنا وكانت هذه المرة الاولى خلال 14 عاما التي اشعر فيها بالعجز . لقد حاصرنا المسلحون وسدوا كل طرق الخلاص امامنا ، ولم نعد قادرين على القيام باي شيء .عمد المسلحون الى تقسيمنا بحسب الاعمار والجنس قسم للفتية والشباب واخر للنساء اليافعات والفتيات ، وقسم ثالث للرجال والنساء الاكبر سنا . وقاموا بعدها بسرقة الاموال والمجوهرات . وتركوا المسنين وحدهم في الواحة ، وسط الصحراء .بعدها وضعوا النساء والفتيات في اليات كبيرة ولما ابتعدنا سمعنا اصوات طلقات نارية بعد ذلك علمنا بانهم قتلوا الشباب ، وكان من بينهم اخي البالغ من العمر 19 عاما والذي تزوج من مدة قصيرة ستة اشهر ولم اعد اعرف مصيره .عصر ذلك اليوم ، اخذونا الى مدرسة في باج ، وهي مدينة صغيرة غرب الموصل قرب الحدود السورية ، وهناك التقينا العديد من النساء الايزيديات الاخريات ، اللواتي اعتقلن من قبل تنظيم الداعش وكان اخوتهن وازواجهن واباؤهن قتلوا ايضا ، بحسب ما ذكروه . ثم دخل علينا عدد من مسلحي الداعش فقام واحد منهم وتلا علينا الشهادتين " اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد ا رسولا لله " ، قائلا : اننا ان حذونا حذوه ورددنا هذه الكلمات سنصبح مسلمات ، لكننا رفضنا . لقد كانوا غاضبين فقاموا باهانتنا وشتموا معتقداتنا ولعنوها . بعد يومين ، اخذونا الى قاعة كبيرة في الموصل مليئة بعشرات الفتيات والنساء الايزيديات . بعض المسلحين كانوا في مثل سني ، قالوا لنا اننا وثنيين ، ومكثنا ملدة عشرين يوما داخل مبنى المقر ، حيث كنا ننام على الارض وناكل وجبة واحدة خلال النهار . بين الحين والاخر ، كان يدخل علينا رجل من المسلحين ويطلب منا التوبة واحدا من بيننا . لكننا في كل مرة كنا نرفض ، وكايزديات مؤمنات ، لمن رد بدا ان نتخلى عن ديانتنا . في يوم من الايام ، قام الحراس بفصل النساء المتزوجات عن غير المتزوجات ، وقد وهبوني وصديقتي شيماء كهدية الى عناصر من الداعش في الجنوب قرب بغداد . لقد ارادو جعلنا زوجات او محظيات لهم ، وهبوا شيماء لرجل دين يدعى ابو حسين ، اما انا فاعطوني لرجل سمين في الخمسين من عمره ، اسود اللحية وكان لقبه ابو احمد ، كان ذو منصب رفيع في التنظيم . اخذونا معهم الى منزلهم في الفلوجة ، وفي الطريق ، شاهدنا العديد من مسلحي الداعش واثار معارك خاضوها . كان يعيش ابو احمد وابو حسين مع مساعدين لهم في منزل في الفلوجة ، بدا وكانه قصر ، وكان ابو احمد يعمد طوال الوقت الة اقناعي بضرورة اعتناق الاسلام ، ولكنني استمريت في تجاهلي لمطلبه . حاول ابو احمد اغتصابي مرارا ، لكني لم اسمح له ان يمسني باية طريقة جنسية ، لذلك عمد الى ضربي ولعني يوميا ، اضافة الى لكمي وركلي ، وكان يحضر لي وجبة واحدة فقط كل يوم ، عندها فكرت وصديقتي شيماء بالانتحار . بعدها اعطونا اجهزة خليوية وطلبوا الينا الاتصال بافراد عائلاتنا الذين استطاعوا الوصول الى جبل سنجار بعد رحلة شاقة ، حيث قام عناصر الداعش بتجويعهم وحصارهم حتى الموت ولكن بعد الحصار الذي دام خمسة ايام ، قامت القوات الانصارية الكردية باجلائهم الى سوريا وبعد ذلك اعادتهم الى شمال العراق لم تثف عائلتي بالداعش وتخوفت من الاتصالات التي اجريناها ، لذا لم تسافر الى الموصل ولم تعتنق الاسلام ، ولو حصل ذلك ، لكنا اجبرنا على القول اننا اصبحنا حرائر .خلال ايامنا الستة في الفلوجة ، تركنا ابو احمد ومساعديه للقيام بمهمة في الموصل ، اما ابو حسين ، سجان شيماء ، فبقي معنا ، لكنه في اليوم التالي عند العروب ، ذهب الى المسجد ليصلي ، وتركنا وحدنا في المنزل ، فاستخدمنا هواتفنا النقالة واتصلنا بمحمود وهو صديق احد اقارب شيماء وهو من الطائفة السنية طالبا للمساعدة . كان من الخطير جدا ان يقوم محمود بانقاذنا من المنزل ، لذا عمدت انا وشيماء الى استخدام سكاكين المطبخ والسواطر لكسر الاغلال من على الباببين والخروج . قمنا بارتداء عبايات طويلة تقليدية وجدناها في المنزل ، ومشينا مسافة 15 دقيقة في المدينة ، التي كانت هادئة بسبب وقت الصلاة قبل ان يصل محمود ويصطحبنا الى منزله . في تلك الليلة ، قدم لنا الطعام واكلناه ثم جهز لنا مكانا لننام ، وصباح اليوم التالي ، اتى بسيارة اجرة لنستقلها الى بغداد التي تبعد ساعتين . قال لنا السائق انه كان خائفا من الداعش ولكن عرض علينا المساعدة لوجه الله ، وقتها لبسنا كنساء المنطقة وغطينا وجوهنا بالنقاب ، وابقينا على اعيننا غير ان محمود زورنا بهويات مزورة تعود لطالبات في حال اوقفونا على نقاط التفتيش ، فشعرت بالقلق عند كل نقطة ، وكنت على يقين بان امرنا سيكتشف وعند وصولنا الى احدى النقاط لم اعرف ما اذا كانت الدولة الاسلامية ، قد سطرت عليها ام لا زالت تحت سيطرة الجيش العراقي لكن محمود اعطى رشوة لاحد الحراس الذي سمح لنا بالمرور . بعد ذلك ، اتصلنا ببعض العائلات الايزيدية والكردية المسلمة المتواجدة في بغداد وذلك لطلب المساعدة ولم استطع وصف الراحة التي شعرت بها بعد وصولي الى منزل احدهم . وفي بغداد ، اعطونا اصدقاء عائلتي هويات اخرى مزورة خولتنا ان نستقل الطائرة الى هولير ، عاصمة كردستان في شمال عراق حتى تلك اللحظة لم اكن اصدق اننا احرار حتى لامست طائرتنا الارض . بعد ان مكثنا في هولير تلك الليلة في منزل النائبة الايزيدية فيان دخيل ، سافرنا شمالا الى شيخان ، حيث مقر الشيخبابا وهو القائد الروحي للايزيديين في العالم . بعد كم هائل من الشعور بالخوف لعدة ايام ، كان عناق والدي اجمل لحظات حياتي ، حيث اخبرني انه بكى كثيرا منذ اللحظة التي اختفيت فيها . في تلك الليلة ، ذهبنا الى خانكي ، حيث تمكث امي مع اقاربها ، عانقتها واستمرينا بالبكاء حتى اغمى علينا . انتهى شهر المحنة التي عشتها وشعرت انني ولدت من جديد ، ولكن كانت هنالك اخبار اخرى غير سارة وذلك حين علمت ان الداعش قتل اخي رميا بالرصاص في الواحة قرب بلدتي ولا تزال زوجة اخي ، وهي امراة جميلة جدا ، قيد الاعتقال في مكان ما في الموصل . كنت احاول ان استوعب ما حصل لي ، واشعر انني لا اقدر ابدا على ان تطا قدماي قريتنا ، حتى لو تحررت من الداعش لان ذكرى اخي الذي قتل في مكان قريب سوف تطاردني دائما . لازالت الكوابيس تطاردني حتى الان ، ويغمى علي مرات عدة في اليوم . عندما اتذكر ما شاهدت ، او اتخيل ما كان سيحدث لي لو لم نتمكن انا وشيماء من الهرب . لا اعلم ماذا وكيف ساعبر عن ما تعرضنا له نحن الايزيديون وخاصة نحن النساء الايزيديات تعرضنا لوحشية لا يمكنني وصفها من يد الداعش القذرة هاجمت الداعش على شنكال وقتلت الالاف من ساكنيها ، لكن النساء الايزيديات صرن اكبر ضحية الهجمات الداعش الهمجية التي قتلت مئات بل الاف المرات الحياة في شخصنا نحن النساء ، لاننا لم نستسلم لوحشيتها رغم دفعنا لاثمن بدل .
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 37
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 38
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 39
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 40
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 41
Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/komunar/public_html/ar/includes/reklamlar.php on line 42